عملية تغيير مفصل الركبة

[KhalidFikry]

عملية تغيير مفصل الركبة

عملية تغيير مفصل الركبة

كل ما تحتاج معرفته عن عملية تبديل مفصل الركبة: من الألم إلى الأمل
لمحة عامة

مع التقدم في العمر أو بسبب الإصابات المتكررة، قد تتعرض الركبة لتلف شديد يمنعها من أداء وظيفتها الطبيعية. هنا تظهر الحاجة إلى عملية تبديل مفصل الركبة كخيار علاجي نهائي يعيد للمريض حركته الطبيعية ويخلصه من المعاناة المستمرة.

لماذا يلجأ الأطباء إلى العملية؟

في البداية، يعتمد الأطباء على وسائل علاجية بسيطة مثل الأدوية، جلسات العلاج الطبيعي، أو الحقن الموضعية. لكن إذا لم تحقق هذه الأساليب أي تحسن، واستمر الألم بدرجة تؤثر على النوم، المشي أو حتى صعود السلم، تصبح عملية تبديل المفصل الحل الأمثل.

الأمر لا يتعلق بالعمر فقط، بل أيضًا بدرجة تآكل الغضاريف وشدة الأعراض التي يواجهها المريض.

كيف يتم إجراء العملية؟

التخدير: يبدأ الجراح بإعطاء المريض تخديرًا كليًا أو نصفيًا حسب الحالة.

إزالة الأجزاء التالفة: يتم قص العظام والغضاريف المتضررة من عظمة الفخذ والساق.

تركيب المفصل الصناعي: وهو عادة مصنوع من المعدن والبلاستيك الطبي عالي الجودة.

إغلاق الجرح: يتم تثبيت المفصل وخياطة الأنسجة بعناية.

العملية عادة تستغرق من ساعة إلى ساعتين، لكن الأثر الإيجابي يمتد لسنوات طويلة.

أنواع استبدال مفصل الركبة

الاستبدال الكلي: في حالة التلف الكامل للمفصل.

الاستبدال الجزئي: إذا كان التلف محدودًا في جزء واحد فقط.

الروبوت الجراحي: تقنية حديثة تساعد على دقة أعلى في تثبيت المفصل الصناعي.

التعافي بعد العملية

النجاح لا يتوقف على الجراحة فقط، بل على التزام المريض بخطة التعافي:

الحركة المبكرة لتقليل فرص حدوث الجلطات.

ممارسة التمارين التي يوصي بها الطبيب لتحسين قوة العضلات.

الالتزام ببرنامج العلاج الطبيعي لزيادة مرونة المفصل.

غالبًا يعود المريض لممارسة حياته الطبيعية خلال 6 – 12 أسبوعًا، وقد يتمكن بعض المرضى من صعود السلم والمشي لمسافات أطول في غضون أشهر قليلة.

المخاطر المحتملة

مثل أي عملية جراحية، قد تحدث بعض المضاعفات:

التهابات حول مكان الجراحة.

جلطات الدم.

تصلب المفصل الصناعي.

لكن بفضل التقنيات الحديثة والخبرة الطبية، أصبحت نسبة هذه المضاعفات قليلة جدًا.

عملية تبديل مفصل الركبة: استثمار في المستقبل

قد يخشى البعض من فكرة الخضوع للجراحة، لكن الحقيقة أن العملية تمنح المريض حياة جديدة خالية من الألم والإعاقة الحركية. نجاحها لا يقاس فقط بقدرة المريض على المشي، بل أيضًا بعودته إلى ممارسة أنشطته اليومية بثقة وراحة.